وقع ممثلون عن الأطراف السياسية السودانية في العاصمة الكينية نيروبي، ميثاقًا تاريخيًا يهدف إلى تشكيل حكومة موازية، في خطوة تعتبر تحولًا بارزًا نحو إعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة.
الميثاق ينص على تأسيس وبناء دولة علمانية ديمقراطية لا مركزية، قائمة على مبادئ الحرية، والمساواة، والعدالة، حيث لا تنحاز الدولة لأي هوية دينية أو عرقية. كما ينص الميثاق على ضرورة فصل الدين عن الدولة، ليتمكن المواطنون من العيش في بيئة متساوية، بعيدًا عن تأثيرات التوجهات الدينية على السياسات العامة.
أحد الجوانب الرئيسية في الميثاق هو تشكيل جيش جديد يعكس تنوع الشعب السوداني من حيث العرق والدين، ويشمل جميع المناطق والمجموعات المجتمعية. كما ينص على أن يخضع الجيش للسيطرة والرقابة من قبل المدنيين لضمان عدم انحيازه لأي جهة سياسية، وحفاظًا على دوره الأساسي في حماية الدولة ومؤسساتها بعيدًا عن التدخلات السياسية.
هذه الخطوة تعكس تطلعًا لتأسيس دولة أكثر عدلاً، مع احترام الحقوق الأساسية لجميع المواطنين السودانيين، والعمل على ضمان استقرار البلاد في مرحلة ما بعد النزاعات.
مع توقيع هذا الميثاق، يأمل العديد من السودانيين في أن يكون بداية لحقبة جديدة من السلام والتنمية السياسية في السودان.