أسفرت الزيارة المفاجئة لرئيس الحكومة عن تفقده أيضًا للشرطة الحدودية في نغويلي. حيث التقى السفير اللأماي هالينا، مع المسؤولين المكلفين بالأمن على نقاط الحدود، وكان الهدف الأساسي من الزيارة هو تذكيرهم بمسؤولياتهم السيادية في الحفاظ على الأمن والنظام.
من الجمارك إلى الشرطة الحدودية في نغويلي، لا يفصل بينهما سوى خطوة واحدة. وقد زار رئيس الحكومة هذه النقاط الحدودية لتصحيح الوضع وضمان النظام. وفي هذه المناسبة، حث المسؤولين عن الاستخبارات والإنتربول والمراقبة الإقليمية على ضرورة الالتزام الصارم بالقوانين وتنظيم حركة المرور عبر الحدود بين تشاد والكاميرون.
تُعد نقاط الحدود في نغويلي من أبرز المداخل إلى العاصمة التشادية عبر الطريق البري، وتشهد تدفقًا كبيرًا للمهاجرين من غرب إفريقيا. وأعرب رئيس الحكومة عن أسفه إزاء تزايد حالات عبور المجرمين للحدود دون أن يتم توقيفهم. وأشار إلى أن بعض المجرمين الذين تم القبض عليهم في العاصمة أكدوا أنهم عبروا من نغويلي. وقد تساءل رئيس الحكومة: هل كان ذلك بتواطؤ مع عناصر الأمن أو بسبب تقصير في العمل؟
ودعا رئيس الحكومة، السفير اللأماي هالينا، قوات الأمن إلى التحلي بمزيد من اليقظة والحذر لمنع تسلل هؤلاء المجرمين إلى العاصمة. وأكد، بحزم شديد، أن كل متواطئ سيتم كشفه وسيتحمل عواقب أفعاله. لا مجال للتسامح مع الإهمال على الحدود، صرح رئيس الحكومة، مشيرًا إلى وزير الأمن العام والهجرة، علي أحمد آغبش، وأوصى رئيس قسم الأمن بتحمل كامل مسؤولياته.